التجارة ويب – www.alttejarat.com
من مجرد تلبية الاحتياجات المحلية إلى واحدة من أهم مصادر النقد الأجنبي.. وأحد أهم أعمدة الاقتصاد.. هكذا حققت صناعة البتروكيماويات الإيرانية تقدماً ملحوظاً على مدى العقود الأربعة الماضية.
هذه الصناعة باتت اليوم تمثل 30% من صادرات إيران غير النفطية، مع قدرة إنتاجية سنوية تزيد عن 96 مليون طن وإيرادات تفوق 23 مليار دولار.. وقرابة 560 نوعا من المنتجات البتروكيماوية يتم تصديرها إلى خمس قارات.
وتمثل صناعة البتروكيميات في إيران قطاعاً ذو أهمية استراتيجية عالية، لاسيما في ظل الحظر الغربي المفروض على صادرات النفط الخام الإيراني.
تهدف إيران إلى زيادة القيمة المضافة من خلال تحويل الغاز والمكثفات إلى منتجات كيميائية وسلع نهائية بدل تصديرها كمادة خام فقط.
وتلعب هذه الصناعة أيضاً دوراً بارزاً في تأمين العملة الصعبة وتنويع مصادر الدخل بعيدا عن تصدير النفط الخام.
وأفادت تقارير أن الصادرات البتروكيميائية الإيرانية شكلت جزءاً مهماً من الإيرادات الأجنبية في السنوات الأخيرة وتعد هذه الصناعة من الدعائم الرئيسية للاقتصاد الإيراني المعاصر، خاصة في ظل الضغوط على قطاع النفط الخام.
ومع ذلك فإن تحقيق كامل إمكاناتها يتطلب معالجة التحديات التشغيلية والبنيوية، فضلا عن التوسع في المنتجات والأسواق.
إذا دارت عجلة التوسعة كما هو مخطط فإن إيران قد تغير ملامح موقعها في سوق البتروكيميائيات الإقليمي والدولي خلال السنوات القليلة المقبلة، فقد وصل حجم إنتاج مصانع البتروكيميائيات الإيرانية عام 2024 إلى أكثر من 96 مليون طن بزيادة قدرها نحو 3.5% عن نفس الفترة من العام السابق.
المصدر:قناة العالم











